خالد دياب :تدخلات حلمي في سيناريو «عسل إسود» زيرو.. ومواقف الفيلم من الشارع
------------------------------------------------------------
فيلمان فقط هما كل رصيد السيناريست خالد دياب
في السينما أحدهماشارك في كتابته مع شقيقه السينا
ريست محمد دياب وهو فيلم ألف مبروك والثاني هو
التجربة الأعمق والأنضج المتمثلة في فيلمه المعروض
حاليا "عسل إسود"، خالد دياب تعاون في الفيلمين
مع أحمد حلمي لكن القاسم المشترك الوحيد بيم العملين
ليست الكوميديا أو اسم البطل مثلا لكنه التميز
والرشاقة التي تميز كتابة المشاهد والتي تؤكد أن مؤلفها يمتلك أفكارا طازجة تؤهله لأن يكون واحدا من أهم كتاب السينما في مصر لأنه حقق نجاحا لافتا فقط من خلال فيلمين وفقط بعد أن تجاوز الثلاثين بعام واحد.
> كتبت قصة الفيلم قبل ثلاث سنوات وكان من المفترض أن يكون أولي تجاربك مع أحمد حلمي أي قبل «ألف مبروك»..هل تركت السيناريو كما هو أم قمت خلال تلك الفترة بعمل تعديلات وتغيرات عليه؟
- كان من المفترض أن أبدأ بهذا السيناريو عملي في السينما، وهو بالفعل أول سيناريو سينمائي أكتبه، وبالطبع طوال تلك السنوات قمت بتعديلات كثيرة فالفيلم تمت كتابته ثلاث مرات وربما أكثر، في البداية مثلا كانت هناك بطلة مع أحمد حلمي، ثم قمت بتعديلات علي شخصيتها وبعد ذلك استغنينا عنها تماما لأننا حسينا إنها «ملزوقة»، كذلك غيرنا في شكل الأسرة التي ظهرت بالفيلم عدة مرات وأضفنا شخصيات كثيرة وعدلنا مواقف أخري، لأنني طول ما أنا ماشي في الشارع ماسك ورقة وقلم وبكتب يعني كل مواقف الفيلم مكتوبة من الشارع وأنا احتكيت بكل ده.
> فيلم «ألف مبروك» أيضا لم يكن به بطلة.. ألا تعتبر فكرة عدم وجود قصة حب في حياة البطل مغامرة خاصة أن الجمهور غير معتاد علي هذا النمط من الأفلام؟
- كل ما يهم الجمهور هو أن يشاهد عملا جيدا وغير مترهل، وهو الفيلم «مظبوط» كده، ثانياً إحنا شيلنا البطلة لأنه ماكنش ينفع نجيب بنت تتمرمط في الرحلة دي مع «مصري سيد أبو العربي»، لأن الرحلة هي الأساس، ومواقف البطل لم تكن بحاجة لبطلة، كما أن حبيبة أحمد حلمي في الفيلم هي مصر.
> ألا تري أنه كان هناك تكرار للمغامرات التي تركز كلها علي فكرة واحدة سببت مللا ما للجمهور لأن الفيلم ظهر، وكأنه عبارة عن مجموعة من المواقف بلا أحداث حقيقية؟
- بالعكس لم يكن هناك بطء أو ملل فهذا لم يحدث إطلاقا، ثانيا المواقف كانت مهمة جدا كي تحدث تراكمات تشكل ضغوطا عليه حتي ينفجر والأحداث تصل لذروتها عندما يتم ضربه في القسم، هو هنا زعل من مصر جدا، لأنه كان جاي عايز يشوف مصر عاملة إزاي بس خد علي دماغه، والمواقف بينها رابط وهي محاولته للعودة، لأنه أصبح لديه مهمة واحدة وهو كيف يعود إلي أمريكا فالمشاهد ليست منفصلة بأي حال، فهناك خيط يربط كل تلك المواقف التي لا أعتبرها مجرد مواقف كوميدية، بل هي تنتمي لما يسمي «البلاك كوميدي» أي أننا نري مشهدا نضحك عليه لكن إذا فكرنا فيه بعد ذلك نجد أنفسنا نبكي، رغم أنه هو المشهد نفسه.
> هل كان لبطل الفيلم أحمد حلمي تدخلات في السيناريو سواء فيما يتعلق بتفاصيل الشخصيات أو غيره؟
-تدخلات أحمد حلمي في سيناريو الفيلم كانت زيرو.
> البعض رأي أيضا أنه لم يكن من المنطقي أيضا أن يقرر البطل العودة فجأة بعد كل المتاعب التي حدثت له؟
- البطل كما قلت يتعامل مع بلده علي أنها كيان «بني آدم» هو أخد علي خاطره منها شوية بس هي حبيبته، وهو عاد إليها لأن هناك رابطا ما بينهما، وهو ما عبر عنه أيمن بهجت قمر في أغنية النهاية، هذا الرابط هو «حاجة» لا نقدر علي تسميتها، وطبعا هذه «الحاجة» كانت تستاهل بعد كل إللي حصل إنه يرجع لها تاني، وأي حد يبقي شايف غير كده لازم يسيب البلد.
> لماذا يتم التركيز في السيناريو علي خلفية البطل فالمعلومات التي أظهرها الفيلم عن عائلته، وعن حياته في أمريكا كانت سطحية جدا؟
- لأنني كنت حريصاً علي أن أؤكد أنه شخص مقطوع من شجرة، وهو جاي مصر لأنه ملوش حد غيرها ورغم ذلك فإن تلك الحبيبة تؤذيه، فلم يكن يفدني في شيء أن أتحدث عن علاقاته العاطفية في أمريكا.
> ألا تري أن المشهد الذي وجد فيه البطل صعوبة في تذكر اسم والدته كان قاسيا بعض الشيء؟
-قد يكون ولكن هذه القسوة مقصودة لأنه هنا يسخر من ظروفه التي عاشها في فترة غربته ويصف بشكل ملخص ما تفعله أمريكا في من يعيشون بها فهي تنسيهم حياتهم الأسرية وتحولهم لماكينات.
> من صاحب فكرة اسم الفيلم «عسل إسود» بعد أن كان هناك عدة أسماء مقترحة؟
-في البداية يجب أن أؤكد أن ما أثير بشأن اعتراض الرقابة علي اسم الفيلم في البداية لم يكن له أي أساس من الصحة، فاسم الفيلم كان «جواز سفر مصري» ولم يتم الاعتراض عليه، بعد ذلك اقترح أحمد حلمي أن يتم تحويله إلي «مصر هي أوضتي»، وتوهم البعض أن الرقابة اعترضت علي هذا الاسم لكن هذا لم يحدث أصلا، بعد ذلك اختار أحمد حلمي اسم «عسل إسود» باعتباره الأنسب لمضمون الفيلم.
------------------------------------------------------------
فيلمان فقط هما كل رصيد السيناريست خالد دياب
في السينما أحدهماشارك في كتابته مع شقيقه السينا
ريست محمد دياب وهو فيلم ألف مبروك والثاني هو
التجربة الأعمق والأنضج المتمثلة في فيلمه المعروض
حاليا "عسل إسود"، خالد دياب تعاون في الفيلمين
مع أحمد حلمي لكن القاسم المشترك الوحيد بيم العملين
ليست الكوميديا أو اسم البطل مثلا لكنه التميز
والرشاقة التي تميز كتابة المشاهد والتي تؤكد أن مؤلفها يمتلك أفكارا طازجة تؤهله لأن يكون واحدا من أهم كتاب السينما في مصر لأنه حقق نجاحا لافتا فقط من خلال فيلمين وفقط بعد أن تجاوز الثلاثين بعام واحد.
> كتبت قصة الفيلم قبل ثلاث سنوات وكان من المفترض أن يكون أولي تجاربك مع أحمد حلمي أي قبل «ألف مبروك»..هل تركت السيناريو كما هو أم قمت خلال تلك الفترة بعمل تعديلات وتغيرات عليه؟
- كان من المفترض أن أبدأ بهذا السيناريو عملي في السينما، وهو بالفعل أول سيناريو سينمائي أكتبه، وبالطبع طوال تلك السنوات قمت بتعديلات كثيرة فالفيلم تمت كتابته ثلاث مرات وربما أكثر، في البداية مثلا كانت هناك بطلة مع أحمد حلمي، ثم قمت بتعديلات علي شخصيتها وبعد ذلك استغنينا عنها تماما لأننا حسينا إنها «ملزوقة»، كذلك غيرنا في شكل الأسرة التي ظهرت بالفيلم عدة مرات وأضفنا شخصيات كثيرة وعدلنا مواقف أخري، لأنني طول ما أنا ماشي في الشارع ماسك ورقة وقلم وبكتب يعني كل مواقف الفيلم مكتوبة من الشارع وأنا احتكيت بكل ده.
> فيلم «ألف مبروك» أيضا لم يكن به بطلة.. ألا تعتبر فكرة عدم وجود قصة حب في حياة البطل مغامرة خاصة أن الجمهور غير معتاد علي هذا النمط من الأفلام؟
- كل ما يهم الجمهور هو أن يشاهد عملا جيدا وغير مترهل، وهو الفيلم «مظبوط» كده، ثانياً إحنا شيلنا البطلة لأنه ماكنش ينفع نجيب بنت تتمرمط في الرحلة دي مع «مصري سيد أبو العربي»، لأن الرحلة هي الأساس، ومواقف البطل لم تكن بحاجة لبطلة، كما أن حبيبة أحمد حلمي في الفيلم هي مصر.
> ألا تري أنه كان هناك تكرار للمغامرات التي تركز كلها علي فكرة واحدة سببت مللا ما للجمهور لأن الفيلم ظهر، وكأنه عبارة عن مجموعة من المواقف بلا أحداث حقيقية؟
- بالعكس لم يكن هناك بطء أو ملل فهذا لم يحدث إطلاقا، ثانيا المواقف كانت مهمة جدا كي تحدث تراكمات تشكل ضغوطا عليه حتي ينفجر والأحداث تصل لذروتها عندما يتم ضربه في القسم، هو هنا زعل من مصر جدا، لأنه كان جاي عايز يشوف مصر عاملة إزاي بس خد علي دماغه، والمواقف بينها رابط وهي محاولته للعودة، لأنه أصبح لديه مهمة واحدة وهو كيف يعود إلي أمريكا فالمشاهد ليست منفصلة بأي حال، فهناك خيط يربط كل تلك المواقف التي لا أعتبرها مجرد مواقف كوميدية، بل هي تنتمي لما يسمي «البلاك كوميدي» أي أننا نري مشهدا نضحك عليه لكن إذا فكرنا فيه بعد ذلك نجد أنفسنا نبكي، رغم أنه هو المشهد نفسه.
> هل كان لبطل الفيلم أحمد حلمي تدخلات في السيناريو سواء فيما يتعلق بتفاصيل الشخصيات أو غيره؟
-تدخلات أحمد حلمي في سيناريو الفيلم كانت زيرو.
> البعض رأي أيضا أنه لم يكن من المنطقي أيضا أن يقرر البطل العودة فجأة بعد كل المتاعب التي حدثت له؟
- البطل كما قلت يتعامل مع بلده علي أنها كيان «بني آدم» هو أخد علي خاطره منها شوية بس هي حبيبته، وهو عاد إليها لأن هناك رابطا ما بينهما، وهو ما عبر عنه أيمن بهجت قمر في أغنية النهاية، هذا الرابط هو «حاجة» لا نقدر علي تسميتها، وطبعا هذه «الحاجة» كانت تستاهل بعد كل إللي حصل إنه يرجع لها تاني، وأي حد يبقي شايف غير كده لازم يسيب البلد.
> لماذا يتم التركيز في السيناريو علي خلفية البطل فالمعلومات التي أظهرها الفيلم عن عائلته، وعن حياته في أمريكا كانت سطحية جدا؟
- لأنني كنت حريصاً علي أن أؤكد أنه شخص مقطوع من شجرة، وهو جاي مصر لأنه ملوش حد غيرها ورغم ذلك فإن تلك الحبيبة تؤذيه، فلم يكن يفدني في شيء أن أتحدث عن علاقاته العاطفية في أمريكا.
> ألا تري أن المشهد الذي وجد فيه البطل صعوبة في تذكر اسم والدته كان قاسيا بعض الشيء؟
-قد يكون ولكن هذه القسوة مقصودة لأنه هنا يسخر من ظروفه التي عاشها في فترة غربته ويصف بشكل ملخص ما تفعله أمريكا في من يعيشون بها فهي تنسيهم حياتهم الأسرية وتحولهم لماكينات.
> من صاحب فكرة اسم الفيلم «عسل إسود» بعد أن كان هناك عدة أسماء مقترحة؟
-في البداية يجب أن أؤكد أن ما أثير بشأن اعتراض الرقابة علي اسم الفيلم في البداية لم يكن له أي أساس من الصحة، فاسم الفيلم كان «جواز سفر مصري» ولم يتم الاعتراض عليه، بعد ذلك اقترح أحمد حلمي أن يتم تحويله إلي «مصر هي أوضتي»، وتوهم البعض أن الرقابة اعترضت علي هذا الاسم لكن هذا لم يحدث أصلا، بعد ذلك اختار أحمد حلمي اسم «عسل إسود» باعتباره الأنسب لمضمون الفيلم.